الموساد :حماس احتلت أراضي مصرية لاستغلالها في المفاوضة

من طرف **شهيد الحب** الإثنين يناير 28, 2008 2:01 am

كتب حسين البربري ومحمد عطية (المصريون): : بتاريخ 27 - 1 - 2008

الموساد :حماس احتلت أراضي مصرية لاستغلالها في المفاوضة 44044

أعلن وزير الخارجية أحمد أبو الغيط أن مصر ستتخذ الإجراءات اللازمة لضبط حدودها مع قطاع غزة "في أسرع وقت"، فيما واصل الفلسطينيون أمس تدفقهم باتجاه مصر لليوم الخامس، بعد أن أعلنت السلطات المصرية، أن الحدود ستبقى مفتوحة أمام فلسطينيي قطاع غزة لتمكينهم من التزود بالسلع الضرورية، التي يعانون من نقضها منذ أن فرضت إسرائيل حصارًا عليهم في 17 يناير الجاري.
وقال أبو الغيط في بيان أصدره بعد مباحثات مع رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض إن "مصر التي قدمت كل التضحيات والتأييد للقضية الفلسطينية لا تسمح بتجويع أبناء الشعب الفلسطيني وسوف تساعد الفلسطينيين إلى أن تتحقق لهم التسوية العادلة للقضية"، وأضاف "في الوقت ذاته فإن مصر سوف تتخذ كل الإجراءات الكفيلة ضبط الحدود المصرية مع قطاع غزة في أسرع وقت".
وكان أبو الغيط أعلن أمس الأول أن مصر ستوجه دعوات منفصلة إلى مسئولي السلطة الفلسطينية وحركة "حماس" لبحث موضوع ضبط الحدود.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية في البيان إن أبو الغيط ناقش مع فياض اقتراح السلطة الفلسطينية بشان استعدادها لتسلم مسئولية "كافة معابر قطاع غزة"، مشيرًا إلى أن هذا الاقتراح سبق أن حظي بموافقة دولية خلال مؤتمر باريس للمانحين الذي عقد في ديسمبر الماضي.
وقال "هناك رغبة مصرية لضبط الحدود لتنظيم دخول وخروج أبناء الشعب الفلسطيني وهناك كذلك مسعى مصري نشط من أجل إعادة الترتيبات التي كانت قائمة (على الحدود) بين مصر وقطاع غزة" قبل سيطرة حركة "حماس" على القطاع في منتصف يونيو الماضي.
وكان معبر رفح بين مصر والقطاع يعمل بشكل طبيعي قبل ذلك التاريخ بموجب اتفاق لتشغيله بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل والاتحاد الأوروبي يقضي بتولي السلطة المسؤولية الأمنية على المعبر داخل الأراضي الفلسطينية على أن يقوم الأوروبيون بمراقبة حركة الدخول والخروج منه.
إلى ذلك، قال مصدر سيادي لـ "المصريون" إن الدوائر الأمنية الإسرائيلية تجري اتصالات مستمرة مع مصر سعيًا منها لإعادة إغلاق حدودها مع قطاع غزة وإعادة الأمور إلى سابق عهدها.
وأشار المصدر إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك كلف رئيس الهيئة السياسية الأمنية عاموس جلعاد بالقيام بهذه المهمة، لافتًا إلى أن إسرائيل أبلغت مصر استعدادها لفتح معبر قطاع غزة مقابل وقف "حماس" إطلاق الصواريخ من القطاع.
وأكد المصدر أن الولايات المتحدة نصحت إسرائيل قبل أسبوعين بفتح المعابر من خلال رؤية رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض وخطتها التي يدعمها الاتحاد الأوروبي والإدارة الأمريكية.
في هذه الأثناء، زعمت مصادر مقربة من الاستخبارات الإسرائيلية، أن حركة "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة قامت باحتلال أراضٍ مصرية في أعقاب قيام مسلحين فلسطينيين بفتح ثغرة في الجدار الحدودي الفاصل بين رفح المصرية والفلسطينية سمحت لعشرات الآلاف من الفلسطينيين بالدخول إلى الأراضي المصرية منذ الأربعاء الماضي.
وقال تقرير لموقع "ديبكا فايل" الإسرائيلي إن منطقة رفح المصرية ومنطقة أخرى تمتد بطول عشرات الكيلومترات على الحدود بين مصر والقطاع سقطت في أيدي أعضاء "حماس"، فيما وصفته بالمرة الأولى في تاريخ الشرق الأوسط التي يتم احتلال جزء من أراضي دولة عربية دون أن تعلن تلك الدولة الحرب ردًا على ذلك.
وقارن التقرير بين الوضع في الأراضي المصرية المتاخمة للحدود مع غزة، وسيطرة إيران على جزيرتي طنب الكبرى والصغرى، اللتين تتنازع مع دولة الإمارات العربية حول ملكيتهما.
وتابع قائلاً: "المصريون الذين فقدوا جزءًا من سيادتهم على يد منظمة "إرهابية" يتوسلون الآن لـ "حماس" لإرسال وفد منهم للقاهرة لإيجاد حل للوضع المتأزم حدوديًا"، في إشارة إلى دعوة وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أمس الأولى إلى مسئولي السلطة الفلسطينية وحركة "حماس" لبحث موضوع ضبط الحدود.
وأضاف، أن حكومتي مصر وإسرائيل لا تتوقفان عن التظاهر وكأن شيئًا لم يحدث، وتزعمان أن ما يحدث على الحدود يصب في صالحهما، لكن الأمر يرجع إلى ضعف النظام المصري وعدم استعداده لاتخاذ قرارات من هذا القبيل، وفق ما نقل عن مصادر خاصة.
إذ أرجع عدم اتخاذ النظام المصري إجراءات حاسمة ضد "حماس" في سيناء إلى خشيته من تصاعد موجة المظاهرات التي تنظمها جماعة "الإخوان المسلمين" في مصر، علمًا بأن الرئيس مبارك قال إنه أعطى أوامر للأمن المصري بالسماح بدخول الفلسطينيين للتزود بالمواد الغذائية.
وحاولت قوات الأمن المصرية صباح الجمعة الماضي استعادة السيطرة على الحدود، لکن مسلحين فلسطينيين دمروا بعد الظهر بواسطة جرافة جزءًا من السور الأسمنتي الموجود في الجانب الفلسطيني من مدينة رفح الحدودية، ثم أزالوا سياجًا حديديًا ودمروا جزءًا آخر من سور إسمنتي في الجانب المصري، مما سمح بعبور السيارات إلى الأراضي المصرية لأول مرة منذ بدء تدفق الفلسطينيين على مصر الأربعاء الماضي وكانوا يضطرون قبل ذلك إلى السير على الأقدام عبر البوابات الحدودية.
وأشار تقرير "ديبكا" إلى أن "حماس" تريد الاحتفاظ بالأرض التي حصلت عليها في شمال سيناء، وذلك كي تستغلها في إبرام اتفاقيات والحصول على ضمانات أمنية بأن إسرائيل لن تهاجمها.
وأردف قائلا: "حماس" تقول لمصر الآن: اضمني لنا ألا تهاجمنا إسرائيل، وذلك عبر اتفاقية عدم هجوم وإذا مرت تلك الاتفاقية بنجاح في مدة لا تتجاوز النصف عام حينها نستطيع أن نعيد الأوضاع كما كانت عليه ونعود للقطاع مرة أخرى".
وحذر التقرير من زيادة توغل "حماس" في القطاع، والذي قالت إنه يزداد كلما زاد تدفق الفلسطينيين على الأراضي المصرية، مشبهًا ذلك الوضع بتواجد "حزب الله" على شمال نهر الليطاني اللبناني، أو "القاعدة" في إقليم وزيرستان الحدودي بين باكستان وأفغانستان.
من جهتها، أشارت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إلى أنه منذ 34 عاما حين تم فصل القوات في حرب أكتوبر 1973 هدأت الجبهة المصرية الإسرائيلية، لافتة إلى أن اتفاقية السلام بين الجانبين لا تزال قائمة منذ أكثر من ربع قرن، ورغم التقلبات المستمرة؛ فالسلام مع مصر يعد أحد الأمور الاستراتيجية الكبرى جدا بالنسبة لإسرائيل.
لكنها قالت إنه في الأسبوع الماضي بدأ الخطر يحلق مجددًا، متمثلاً في الأوضاع القائمة على الحدود بين قطاع غزة ومصر، وهو ما قالت إنه يهدد بتفسيخ نسيج الاتفاقيات الموقعة بين القاهرة وتل أبيب، كما يشكل خطرًا على السلام الذي لم يتم تحقيقه بعد مع الفلسطينيين.
واعتبرت الصحيفة أن الأوضاع على الحدود المصرية تمثل تهديدا متصاعدًا إذا لم يتم إجهاضها بعملية مصرية - إسرائيلية ستؤدي إلى تدفق "الإرهاب" من سيناء إلى النقب ومنه لكل أنحاء إسرائيل.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن منع المدنيين اعتبارًا من أمس من دخول المنطقة الحدودية مع مصر، خشية تعرضهم للهجوم من فلسطينيي قطاع غزة الذين عبروا إلى شبه جزيرة سيناء خلال الأيام الماضية.
وقالت "هآرتس" إن إعلان حالة التأهب القصوى في جنوبي إسرائيل وإغلاق الحدود مع مصر يشير لخطورة الوضع، مبررة ذلك بأن إسرائيل مطالبة الآن بإحباط عمليات "إرهابية" يتم نسجها بواسطة فلسطينيين في المناطق المصرية، وذلك قبل اختفائهم في إسرائيل مما سيشكل تحديا معقدا وخطيرا للسلام الموقع بين الجانبين.
واتهمت الصحيفة مصر، بالتهاون إزاء الوضع، فيما عزته لتخوف مصر من كوارث إنسانية يتم إلحاقها بالفلسطينيين، لكنها غير مبررة، مؤكدًا أن مصر يمكنها تقديم مساعدات إنسانية لأهالي غزة دون فتح الجدار بينهما.

من طرف **العملاق** الجمعة فبراير 01, 2008 9:43 pm

الموساد :حماس احتلت أراضي مصرية لاستغلالها في المفاوضة

الموساد :حماس احتلت أراضي مصرية لاستغلالها في المفاوضة

رد: الموساد :حماس احتلت أراضي مصرية لاستغلالها في المفاوضة