الشرطة تشن حملات على فنادق العريش لإخلائها من الفلسطنين
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الشرطة تشن حملات على فنادق العريش لإخلائها من الفلسطنين
فرضت طوقًا محكمًا على المدينة وأغلقت متاجرها.. الشرطة المصرية تشن حملات دهم ليلية على منازل وفنادق العريش
العريش - سعيد الليثي (المصريون): : بتاريخ 27 - 1 - 2008
عززت قوات الأمن المصرية من تواجدها في محيط وداخل مدينة العريش لتنظيم عملية إعادة الفلسطينيين المتواجدين بها إلى قطاع غزة، ومنع الدخول إليها في خطوة تهدف إلى إخلاء المدينة من الفلسطينيين بدون صدامات.
وقالت مصادر أمنية، إنه تم استقدام تعزيزات أمنية كبيرة وصلت لنحو أربعة آلاف جندي أمن مركزي من المحافظات القريبة، مثل الإسماعيلية والسويس ومن قيادة قطاع الأمن المركزي بالقاهرة للمساهمة في إجلاء الفلسطينيين عن المدينة بالتدريج لتجنب الاحتكاك معهم.
وكانت قوات الأمن داهمت فجر أمس البيوت والفنادق في العريش لتجميع الفلسطينيين بميادين العريش ومن ثم ترحيلهم إلى قطاع غزة، حسبما أفاد شهود عيان لـ "المصريون" بعد أن أغلقت جميع الميادين الرئيسة داخل المدينة وبخاصة ميدان البلدية.
وأشارت إلى أنه تم ترحيل إخلاء 90 % من الفلسطينيين الذين قدموا إلى العريش بعد فتح ثغرة في الجدار الحدودي الأربعاء الماضي، وجاري الانتقال إلى منطقة الشيخ زويد من أجل ترحيل الفلسطينيين ثم رفح المصرية الحدودية.
وقالت المصادر، إن قوات الأمن أغلقت أمس مداخل مدينة العريش بالكامل أمام الفلسطينيين المتدفقين إليها في حين تركت مدينة رفح المصرية والحدود مفتوحة أمام المواطنين الذين لايزالون يتدفقون بقوة إلى الأراضي المصرية لليوم السادس على التوالي.
وانتشرت الحواجز الأمنية في الشوارع والميادين الرئيسية بالمدينة وعلى مداخلها من جهة مدينة رفح الحدودية، وبخاصة في نقطتي الخروبة وأبو طويلة على الطريق بين العريش ورفح وعلى طول الطريق الدولي بين رفح والعريش انتشرت قوات الأمن، كما أقامت قوات الأمن عدة نقاط تفتيش للتحقق من هويات العابرين، وإعادة الفلسطينيين منهم إلى رفح.
لكن مئات الفلسطينيين، ومعظمهم من الشباب نجحوا في تفادي نقاط التفتيش، واستطاعوا الوصول إلى العريش قادمين من رفح عبر طرق فرعية ومدقات صحراوية، مشيا على الأقدام لمسافة تصل إلى 42 كم وخاصة بعد أن حظر على السيارات نقلهم.
كما أمرت السلطات أصحاب المتاجر والمطاعم والمقاهي بالاستمرار في إغلاقها لليوم الثاني على التوالي في وضع بدت معه المدينة شبه خالية من البضائع، وأمرت أيضًا أصحاب سيارات الأجرة بنقل الفلسطينيين من العريش إلى رفح فقط وليس العكس، وهي خطوات تهدف في مجملها إلى إجبار الفلسطينيين على مغادرة العريش طواعية.
وبدت على وجوه العديد من الفلسطينيين الذين غادروا العريش علامات الحزن، حيث كانوا يأملون التمتع بحرية التنقل في المدينة لأطول فترة ممكنة فيما بقيت أعداد قليلة منهم.
وفي مدينة رفح المصرية، أغلقت قوات الأمن كافة المنافذ المؤدية إلى بقية مدن سيناء خاصة العريش مكتفية بالسماح للمصريين دون غيرهم بدخولها والخروج منها.
وعلى الجانب الاقتصادي، تراجعت عمليات البيع والشراء في سيناء جراء قلة عدد المتدفقين إليها من غزة بسبب سوء الأحوال الجوية في الأراضي الفلسطينية، بعدما كانت مدن العريش والشيخ زويد ورفح المصرية شهدت خلال الأيام الماضية رواجا تجاريا كبيرا في ظل تسابق الفلسطينيين على التزود باحتياجاتهم خشية إغلاق الحدود بين مصر وغزة.
كما استقدم تجار مصريون بعض السلع من غزة حيث شوهدت داخل سيناء سيارات كبيرة تنقل كميات ضخمة من حديد الخردة بينها سيارات تهشمت في غارات جوية إسرائيلية.
في المقابل، استقبلت غزة وفودا من العاملين في الحقل الحزبي والشعبي والخيري بمصر بينهم وفد من اتحاد الأطباء العرب، كما وزع ممثلون عن "بنك الطعام المصري" (جمعية خيرية توصل الطعام للمحتاجين)، إعانات عاجلة (أطعمة – أغطية) على أبناء غزة لمواجهة الإغلاق التام الذي تفرضه سلطات الاحتلال على القطاع منذ السابع عشر من الشهر الجاري بدعوى العمل على وقف الصواريخ التي تطلقها المقاومة على المستعمرات الإسرائيلية من قطاع غزة.
في سياق متصل، واصل الفلسطينيون العالقون من الطلبة والمرضى وأصحاب الإقامات اعتصامهم لليوم الخامس على التوالي أمام مبنى مديرية أمن شمال سيناء في العريش للمطالبة بالموافقة على سفرهم حتى يتمكنوا من السفر إلى البلدان التي يعملون بها، أو الوصول للقاهرة للدراسة والعلاج.
ووسط أجواء شديدة البرودة، أشار العالقون إلى أن أوضاعهم تزداد مأساوية مناشدين الرئيس مبارك حل مشكلتهم خاصة وأنهم عالقون في غزة منذ سبعة شهور وعبر العالقون عن أملهم في أن يتم حل مشكلتهم وان تستجيب مصر لنداءاتهم المتكررة.
ويبلغ عدد العالقين ما يزيد عن أربعة آلاف مواطن، ويقول أحد العالقين وهو طالب في مصر " الساعات تمر علينا وكأنه الزمن كله في ظل البرد القارس وقد بدأت النقود تنفد منا، وبدأ الإحباط واليأس يغزو قلوبنا".
ويضيف الطالب تحسين عبد الله: "مستقبلي مهدد وأملي في مصر الكبيرة العظيمة أن تتفهم مشكلتنا وتنهيها كما أنهت أزمة الوقود والغذاء", وناشد الرئيس مبارك ان يصدر أوامره بالسماح لهم بالتوجه كل حسب مقصده.
ومن بين العالقين مرضى حصلوا على تحويلات العلاج في مصر أو الخارج منذ ما يزيد عن 7 شهور ولكن بسبب الحصار على قطاع غزة فقد تأخر علاجهم.
كما أن هناك طلبة لديهم التأشيرات اللازمة وقد تغيبوا عن مقاعد دراستهم في البلاد العربية والأجنبية وهم مهددون بالفصل، بالإضافة إلى الطلبة في مصر ممن يحملون شهادات القيد والإقامات، وكذلك أصحاب الإقامات الذين يريدون العودة لبيوتهم وعائلاتهم.
العريش - سعيد الليثي (المصريون): : بتاريخ 27 - 1 - 2008
عززت قوات الأمن المصرية من تواجدها في محيط وداخل مدينة العريش لتنظيم عملية إعادة الفلسطينيين المتواجدين بها إلى قطاع غزة، ومنع الدخول إليها في خطوة تهدف إلى إخلاء المدينة من الفلسطينيين بدون صدامات.
وقالت مصادر أمنية، إنه تم استقدام تعزيزات أمنية كبيرة وصلت لنحو أربعة آلاف جندي أمن مركزي من المحافظات القريبة، مثل الإسماعيلية والسويس ومن قيادة قطاع الأمن المركزي بالقاهرة للمساهمة في إجلاء الفلسطينيين عن المدينة بالتدريج لتجنب الاحتكاك معهم.
وكانت قوات الأمن داهمت فجر أمس البيوت والفنادق في العريش لتجميع الفلسطينيين بميادين العريش ومن ثم ترحيلهم إلى قطاع غزة، حسبما أفاد شهود عيان لـ "المصريون" بعد أن أغلقت جميع الميادين الرئيسة داخل المدينة وبخاصة ميدان البلدية.
وأشارت إلى أنه تم ترحيل إخلاء 90 % من الفلسطينيين الذين قدموا إلى العريش بعد فتح ثغرة في الجدار الحدودي الأربعاء الماضي، وجاري الانتقال إلى منطقة الشيخ زويد من أجل ترحيل الفلسطينيين ثم رفح المصرية الحدودية.
وقالت المصادر، إن قوات الأمن أغلقت أمس مداخل مدينة العريش بالكامل أمام الفلسطينيين المتدفقين إليها في حين تركت مدينة رفح المصرية والحدود مفتوحة أمام المواطنين الذين لايزالون يتدفقون بقوة إلى الأراضي المصرية لليوم السادس على التوالي.
وانتشرت الحواجز الأمنية في الشوارع والميادين الرئيسية بالمدينة وعلى مداخلها من جهة مدينة رفح الحدودية، وبخاصة في نقطتي الخروبة وأبو طويلة على الطريق بين العريش ورفح وعلى طول الطريق الدولي بين رفح والعريش انتشرت قوات الأمن، كما أقامت قوات الأمن عدة نقاط تفتيش للتحقق من هويات العابرين، وإعادة الفلسطينيين منهم إلى رفح.
لكن مئات الفلسطينيين، ومعظمهم من الشباب نجحوا في تفادي نقاط التفتيش، واستطاعوا الوصول إلى العريش قادمين من رفح عبر طرق فرعية ومدقات صحراوية، مشيا على الأقدام لمسافة تصل إلى 42 كم وخاصة بعد أن حظر على السيارات نقلهم.
كما أمرت السلطات أصحاب المتاجر والمطاعم والمقاهي بالاستمرار في إغلاقها لليوم الثاني على التوالي في وضع بدت معه المدينة شبه خالية من البضائع، وأمرت أيضًا أصحاب سيارات الأجرة بنقل الفلسطينيين من العريش إلى رفح فقط وليس العكس، وهي خطوات تهدف في مجملها إلى إجبار الفلسطينيين على مغادرة العريش طواعية.
وبدت على وجوه العديد من الفلسطينيين الذين غادروا العريش علامات الحزن، حيث كانوا يأملون التمتع بحرية التنقل في المدينة لأطول فترة ممكنة فيما بقيت أعداد قليلة منهم.
وفي مدينة رفح المصرية، أغلقت قوات الأمن كافة المنافذ المؤدية إلى بقية مدن سيناء خاصة العريش مكتفية بالسماح للمصريين دون غيرهم بدخولها والخروج منها.
وعلى الجانب الاقتصادي، تراجعت عمليات البيع والشراء في سيناء جراء قلة عدد المتدفقين إليها من غزة بسبب سوء الأحوال الجوية في الأراضي الفلسطينية، بعدما كانت مدن العريش والشيخ زويد ورفح المصرية شهدت خلال الأيام الماضية رواجا تجاريا كبيرا في ظل تسابق الفلسطينيين على التزود باحتياجاتهم خشية إغلاق الحدود بين مصر وغزة.
كما استقدم تجار مصريون بعض السلع من غزة حيث شوهدت داخل سيناء سيارات كبيرة تنقل كميات ضخمة من حديد الخردة بينها سيارات تهشمت في غارات جوية إسرائيلية.
في المقابل، استقبلت غزة وفودا من العاملين في الحقل الحزبي والشعبي والخيري بمصر بينهم وفد من اتحاد الأطباء العرب، كما وزع ممثلون عن "بنك الطعام المصري" (جمعية خيرية توصل الطعام للمحتاجين)، إعانات عاجلة (أطعمة – أغطية) على أبناء غزة لمواجهة الإغلاق التام الذي تفرضه سلطات الاحتلال على القطاع منذ السابع عشر من الشهر الجاري بدعوى العمل على وقف الصواريخ التي تطلقها المقاومة على المستعمرات الإسرائيلية من قطاع غزة.
في سياق متصل، واصل الفلسطينيون العالقون من الطلبة والمرضى وأصحاب الإقامات اعتصامهم لليوم الخامس على التوالي أمام مبنى مديرية أمن شمال سيناء في العريش للمطالبة بالموافقة على سفرهم حتى يتمكنوا من السفر إلى البلدان التي يعملون بها، أو الوصول للقاهرة للدراسة والعلاج.
ووسط أجواء شديدة البرودة، أشار العالقون إلى أن أوضاعهم تزداد مأساوية مناشدين الرئيس مبارك حل مشكلتهم خاصة وأنهم عالقون في غزة منذ سبعة شهور وعبر العالقون عن أملهم في أن يتم حل مشكلتهم وان تستجيب مصر لنداءاتهم المتكررة.
ويبلغ عدد العالقين ما يزيد عن أربعة آلاف مواطن، ويقول أحد العالقين وهو طالب في مصر " الساعات تمر علينا وكأنه الزمن كله في ظل البرد القارس وقد بدأت النقود تنفد منا، وبدأ الإحباط واليأس يغزو قلوبنا".
ويضيف الطالب تحسين عبد الله: "مستقبلي مهدد وأملي في مصر الكبيرة العظيمة أن تتفهم مشكلتنا وتنهيها كما أنهت أزمة الوقود والغذاء", وناشد الرئيس مبارك ان يصدر أوامره بالسماح لهم بالتوجه كل حسب مقصده.
ومن بين العالقين مرضى حصلوا على تحويلات العلاج في مصر أو الخارج منذ ما يزيد عن 7 شهور ولكن بسبب الحصار على قطاع غزة فقد تأخر علاجهم.
كما أن هناك طلبة لديهم التأشيرات اللازمة وقد تغيبوا عن مقاعد دراستهم في البلاد العربية والأجنبية وهم مهددون بالفصل، بالإضافة إلى الطلبة في مصر ممن يحملون شهادات القيد والإقامات، وكذلك أصحاب الإقامات الذين يريدون العودة لبيوتهم وعائلاتهم.
رد: الشرطة تشن حملات على فنادق العريش لإخلائها من الفلسطنين
تسلم على المجهود
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى