الحكم المغربي عبد الرحيم العرجون يعتزل التحكيم

المغرب (ياللاكورة) - في مفاجأة غير متوقعة قرر الحكم المغربي عبد الرحيم العرجون اعتزال ميدان التحكيم على المستويين المحلي والدولي مباشرة بعد نهاية كأس أمم إفريقيا لكرة القدم ـ غانا 2008 ـ حتى يتفرغ لانشغالاته المهنية وشؤون عائلته الصغيرة، وذلك بعد قضاء 17 سنة من المزاولة جال خلالها العديد من الميادين الوطنية والأدغال الإفريقية.

وكشف عبد الرحيم العرجون وهو يتأهب للسفر إلى غانا للمشاركة في كأس أمم إفريقيا 2008 لجريدة المنتخب الرياضية المغربية، عن نيته في الاعتزال، مبرزا أن الفكرة راودته منذ مدة وأخذت منه فترة طويلة في التفكير سعيا منه للوقوف على تبعات هذا القرار ومخلفاته.

وأشار أن قرار الحسم في الموضوع اختلفت جولاته بين الحسم والتردد، إلى أن صمم خلع البذلة السوداء في قرار يعتبره العرجون موقفا لا رجعة فيه، دون الإفصاح عن الأسباب الحقيقية وراء ذلك ومكتفيا بالحديث أن التزاماته المهنية والعائلية كانت وراء تركه مجال التحكيم.

ولم يخف العرجون قراره بالاعتزال عن بعض أعضاء لجنة التحكيم في الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم بعدما أطلعهم على مصير مستقبله المرشح بشكل كبير إلى الإحالة على التقاعد قبل الموعد، مبرزا في نقاشه إصراره على التخلي بشرف وعدم حمل الصفارة من جديد بعد عودته من نهائيات كأس أمم إفريقيا غانا 2008.

ولم يتوقفوا هؤلاء في إقناعه للعدول عن الفكرة وإنهاء مسيرته التحكيمية بشكل عاد، إذ باءت كل محاولاتهم بالفشل ولقيت الاعتذار وباحترام كبير للجميع.

تاريخ عبدالرحيم العرجون في ميدان التحكيم حافل بالإنجازات، إذ يعتبر واحدا من أجود الحكام الأفارقة وأكثرهم ثقة لدى الكونفدرالية الإفريقية للتحكيم التي عمدت إلى اختياره لقيادة العديد من المباريات المهمة والحاسمة، سواء خلال إقصائيات الكؤوس الإفريقية للأندية أو أثناء الأدوار التمهيدية لاستحقاقات منتخبات القارة السمراء.

إذ نجح العرجون في فرض نفسه في التحكيم المحلي والإفريقي بأسلوبه المتميز في إدارة المباريات، وشجاعته القوية في اتخاذ القرارات دون وضع الظروف الصعبة التي تميز اللقاءات الوطنية والإفريقية، وما يصاحبها من إكراهات، في قاموس اعتباراته وعدم الخضوع لطقوس منافسات الأدغال الإفريقية وتأثيرها.

وكان العرجون المزداد سنة 1963 بالدار البيضاء قد إلتحق بمجال التحكيم عام 1981 في سن صغير، وحمل الشارة الدولية سنة 1994 ليصبح حكما متميزا، وقاد ثلاثة نهائيات لكأس عصبة الأبطال الإفريقية ونهائي لكأس الإتحاد الإفريقي وحظي بشرف المشاركة في نهائيات أربع دورات لكأس أمم إفريقيا آخرها دورة غانا.