اعذرينى ان قلت وداعا

اعذرينى ان قلت وداعا
هجران
أم هروب من النيران!!
لا يــــــهم
اهربي كما تشائين
اقتلي
حطمي
دمري
اغتاليني واحرقي كياني
افعلي كل ما تريدين
ارتاحي على باب قبري
ابكي لحــد صوت الأنين
لا يــــــهم
فلقد
تاهت معالم الحياة في طريق الفراق
وتمزق قلبي في أزقة الهجران
لا يـــــهم
إن عشت وحيداً أو أصبحت سجين
فأنا ميت في الحالتين


سأرحل أجل سأرحل
سوف أغيب في غيابك
وأبتعد في قربك
سأترك لك
كلماتي
طيفي وألحاني
ابتساماتي
طيشي وجنوني
سوف أرحل
وأحمل معي
آهاتك وآلامك
دموعك وبكاءك
أحزانك و جروحك


تذكريني يا أميرتي
واجلعني
قصه لأحفادك
صفحه في دفتر مذكراتك
بيتاً في أشعارك
حرفاً يزن بعض كلماتك


سأنتظر قليلاً
حتى تجف دموعي
حينها
سأقف أتامل أنقاض قبري المهدم
الذي يحتضن جسدي المتفحم
وعظامي التي أصبحت حطبا
وتلك الزهور التي نمت بجانبه غصبا
من كثافة دموعي التي ضاعت هدرا


لا تبكي
فالذنب ذنبي
فلقد حكمت على نفسي
بإعدامي
بأشواك حبك شنقا
فاعذريني
إن قسوت عليكي يوما ً
فما أنا سوى جسد قرر الموت عمداً
وانتحر لكي لا يجرح قلبا
ملئ قلبه حنانا
وعيون برقت لأجل حبك شوقا


فاعذريني
إن قلت وداعا